"إسكوا":السوريون شكلوا اكبر مجموعة لجوء في العالم منتصف 2014
(صورة أرشفية للاجئين في مخيمات اللجوء)
15.01.2016 | 16:05
كشف تقرير للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (الاسكوا) بعنوان "الهجرة والنزوح والتنمية في منطقة عربية متغيرة " ان اللاجئين السوريين شكلوا أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم منتصف عام 2014، مشيرة الى ان مشكلة اللاجئين باتت اكثر الحاحا وتعقيدا مع استعار الحروب وتعدد المشاركين فيها والمنتفعين من ادامتها.
واعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية لـ "إسكوا" ريما خلف أن "المواطن العربي اليوم معرّض للجوء أكثر من أي إنسان على وجه الأرض بثلاثين مرة", مشيرة الى أن مشكلة اللاجئين "باتت أكثر إلحاحاً وتعقيداً مع استعار الحروب وتعدد المشاركين فيها والمنتفعين من إدامتها".
وأكدت أن "التذرع بضعف الموارد لم يعد مقبولاً في زمن هدرها على السلاح، ولا تنجع معالجة التبعات من دون الأسباب". ورأت أن "المساعدات الإنسانية على رغم أهميتها، لا تكفي من دون حلول تنهي الصراع المسلح الذي يدفع الأفراد والجماعات إلى الرحيل، وتضع حداً لكل سياسة تجعل المواطن في بلاده مجبراً، فيبدو المنفى اختياراً وهو اضطرار، وراحةً وهو تعب".
وتحدثت خلف خلال المؤتمر الذي شاركت فيه المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية في المنظمة الدولية للهجرة كارميلا غودو، عن نزوح الشعبين الفلسطيني والسوري، لافتة إلى "خمسة ملايين لاجئ فلسطيني سيشعرون دائماً بظلم لا تشفيه سوى العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسراً، فيما نشهد في سورية فصول مأساة أخرجت أكثر من أربعة ملايين مواطن من ديارهم فراراً من ظلم وعدوان", مؤكدة أن "بقاء سياسات المعالجة على حالها للقضيّتين، سيبقي الحل بعيداً ويكثر القضايا".
وأضافت "من المؤلم أن تقلّص «أونروا» خدماتها للاجئين تحت الحصار بسبب نقص التمويل، وأن ما تلقته الأمم المتحدة عام 2015 استجابة لـ «نداء سورية» لم يتجاوز 38 في المئة من الحاجات".
من جهتها, رأت غودو أن "الهجرة هي السمة المميزة للمنطقة العربية، وهي صاحبة الرقم القياسي المأسوي لتشهد أعلى مستويات الهجرة القسرية في العالم، إذ حولت الحروب والأزمات السياسية المنطقة إلى مضيفٍ ومصدر تدفق اللاجئين في آن، فضلاً عن النزوح الداخلي على نطاق واسع في بلدان كثيرة".
وكشف التقرير استناداً إلى أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى نهاية عام 2013، أن في العالم "أكثر من 50 مليون لاجئ ونازح داخلياً ونازح قسراً بسبب الاضطهادات والنزاعات وحالات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان". إذ سجّلت أعداد اللاجئين والنازحين داخلياً وآخرين قسراً "أرقاماً قياسيّة لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية". ولفت إلى أن غالبية النازحين "ترتكز في المنطقة العربية، إذ بلغ مجموع اللاجئين الفلسطينيين 5.150 مليون، وعدد النازحين داخلياً 7.6 مليون في سورية، و3.276 مليون في العراق، و3.1 مليون في السودان، وأكثر من 1.1 مليون في الصومال. وتجاوز عدد اللاجئين السوريين 4 ملايين عام 2015".
وعرض التقرير لمحة عن اتجاهات الهجرة الدولية في المنطقة العربية، وأشار إلى أن المنطقة "كانت عام 2013، وجهة لأكبر موجات الهجرة في العالم، إذ فاق عدد المهاجرين الدوليين إليها 30 مليوناً، وتشير التقديرات إلى أن عدد المهاجرين من البلدان العربية زاد على 22 مليوناً".
ورصد التقرير "تراجع موجات المهاجرين بين البلدان العربية منذ العام 1995، لكن هذا الانخفاض المتسارع قابلته زيادة حادة سُجّلت أخيراً في حركة النازحين قسراً من بلدانهم إلى بلدان مجاورة، خصوصاً بعد الأزمة السورية التي كان لها أثر بالغ على موجات الهجرة واللجوء".
يشار الى ان الاسكوا قالت في تقرير سابق لها بشهر أب أن نصف اللاجئين في العالم عرب, وأن اللاجئين السوريين بلغ عددهم أكثر من تسعة ملايين لاجئ.
سيريانيوز